أثارت البيانات الأخيرة الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بسوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، اندهاش العديد من خبراء الاقتصاد، حيث وصلت نسبة البطالة إلى اقل معدلاتها منذ نحو 50 عاما، إلا أن هذا الانتعاش في سوق العمل الأمريكي، لم يغير من معدلات التضخم المتدنية، وهو ما يعتبر التحدي الأكبر الذي نجحت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويكمن نجاح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا التحدي، إلى التأثير الكبير لفرص العمل وانتعاشها على زيادة القوة الشرائية للأفراد، وهو ما يرفع من نسب التضخم، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي حافظت على بقاء نسب التضخم عند مستوياتها المتدنية، مع توفير العديد من فرص العمل.
وتراجعت نسبة البطالة في الولايات المتحدة الامريكية إلى 3.6 %، خلال شهر أبريل / نيسان الماضي، وهو أدنى مستوى للبطالة في الولايات المتحدة منذ عام 1969، عقب توفير سوق العمل الأمريكي لأكثر من 263 ألف وظيفة جديدة خلال الشهر المنصرم.
من جانبه، قال نيل إرون، المحلل الاقتصادي في جريدة نيويورك تايمز الأميركية إن “هذه البيانات لم تكن متوقعة بالنسبة لأي اقتصادي”، مشيراً خلال التقرير الطويل الذي نشرته نيويورك تايمز، إلى أنه “كان لدى الاقتصاديين إجماع ساحق بأنه من المستحيل الوصول إلى هذه النسبة المتدنية من البطالة وخلق هذا العدد من فرص العمل الجديدة دون حدوث ارتفاع في نسبة التضخم”.
وأشار المحلل الاقتصادي في جريدة نيويورك تايمز الأميركية في تقريره إلى أن “الاحتياطي الفيدرالي الأميركي كان في منتصف العام 2016، أي قبل ثلاث سنوات فقط من الآن، قد نشر توقعاته لسوق العمل الأميركي والتي قال فيها إنه على المدى الطويل فإن نسبة البطالة ستكون في الولايات المتحدة حول 4.8% وهو ما سيرفع التضخم بنسبة 2%”، مضيفا أنه “على الرغم من معدل البطالة المتدني هذا فقد بلغ معدل التضخم 1.6 في المائة فقط خلال العام الماضي، أي أقل من المستوى الذي يهدف إليه الاحتياطي الفيدرالي”، بحسب ما نقله موقع العربية نت.
المصدر : https://almadinah.news/?p=144